البحث المعمق في الموقع

مجريات الملتقى

  • 1
  • 2
  • 3

البيان الختامي و التوصيات

tawssiate

البيان الختامي و التوصيات 

الطبعة السادسة عشر


tawssiate button



الشيخ شرفاوي عبد القادر البرازي

نبـــذة عن حيـــــاة الشيخ شرفاوي عبد القادر البرازي 

 

مولـــــــــده:

ولد الشيخ شرفاوي عبد القادر البرازي طيب الله ثراه سنة 1864م بقرية لامارتين دائرة واد الفضة و قت ذاك ولاية الجزائر في ذلك العهد ولاية الشلف حاليا .

و توفي رحمه الله سنة 1936م بقرية عين بويحي دائرة مليانة سابقا العبادية حاليا ،ولاية عين الدفلى اليوم .

حيــــاتــه:

   ولد الشيخ عبد القادر البرازي من عائلة متدينة تقية ورعة من أشراف أهل القرية المولود بها فأخذه والده مدرسة العلامة التقي الورع الفاضل الشيخ ولي الله السيد بن دوبة بقرية واد الروينة إداريا إلى مدينة مليانة سابقا و كان لهذه المدرسة شهرة كبيرة انتقل إليها العدد الكبير من طلبة العلم المسافرين بما يسمى حاليا بالنظام الداخلي و هي بحق مورد من موارد العلم و السلوك حيث تخرج منها العلماء و الأولياء و الصالحون من أهل الله العارفين .

إجازتــــــه:

بعد ما أجازه شيخه الشيخ بن دوبة و بتوجيه منه ، أشار عليه أن ينتقل إلى قربه عين بويحي ليبني مدرسة بها

و قد ساعده في ذلك مساعدة كبيرة الحاج أحمد رحمه الله القائد آنذاك على القرية المذكورة ، فتم ذلك بعون من الله بناء المدرسة وورد عليها ما ورد من أهل العلم و الفضل ورواد حفظة كتاب الله العدد الكبيـر من مختلف أبناء الوطن مدة سنتين إلى ماشاء الله ، حيث تخرج مئـات المئات منها ليكونوا بعد ذلك شيوخـا ومصلحين

و معلمين من أهل العلم و التقى و الرشاد . و نذكر على سبيل الإختصار منهم الشيخ العلامة زيدوك الديواني محمد إمام المسجد الكبير بالجزائر و العلامة السيد محمد بوزيان بالعامرة إلخ ...

   و كان للمدرسة نظام داخلي يتم تمويل هذا العدد الكبير من الطلبة من أهل الفضل و الإحسان من الفلاحين و أهل الخير من سكان القرية المجاورين للمدرسة و كان القصد من كل الممولين للطلبة ابتغاء وجه الله . فالتعليم في سبيل الله ، لا مرتبا شهريا ولا دخلا و لا مساعدة معهودة أو محـدودة للشيخ و كذلك التمويـل من أهل القريـة أيضا في سبيل الله و القصد من الجميع ابتغاء رضاء الله عسى بذلك يدخلون الجنة "اللهم أدخلهم الجنة و قصد مواجهة الإستعمار في محاولاته التي كان يسعى بها طمس المعالم الإسلامية و تجهيل المواطنين و إبعادهم عن دينهم و لغتهم و ثقافتهم ،حيث قام بشتى الوسائل لتمسيحهم ، فباء في كل ذلك بالفشل الذريع ، فشعـب الجزائر مسلم دينا و عقيدة و لغة و تاريخا كما قال بذلك الشيخ عبد الحميد بن باديس رحمه الله ، و مانالت من وراء ذلك فرنسا إلا الخزي و الفشل الملحوظ.

ولولا رعاية الله و جهود أجدادنا و قيامهم بما يجب القيام به لكادت فرنسا أن تحقق أهدافها ، لكنهم رحمهم الله كانوا لها بالمرصاد إيمانا راسخا لا يهتز و لا يتبدل و لا يتغير ، ثابتا كالطود العظيم رغم قلة الإمكانيات و الفقر لكن كانوا أقويــاء بإيمانهم و عقيدتهم الراسخة طيب الله ثراهم و جزاهم عنا خير الجزاء آمين .

وفــــاتــــه :

تـوفي الشيخ شرفاوي عبد القادر البرازي رحمه الله سنة 1936 بقرية عين بويحي و كانت جنازته مشهدا رائعا و منظرا رهيبا من المشاهد التاريخية و محفلا كبيرا من المحافل التي لا تنسى ، حضرها مئات المئات من العلماء و أهل الصلاح و الفضل و الرشاد فضلا عن العدد الكبير من المواطنين من مختلف الأعمار ومن مختلف القرى و البلديات و المدن.

بنــــاء المسجــــد :

شاءت إرادة الله أن يبنى المسجد في نفس المكان الذي كان يعلم فيه في مدرسته و أرضه التي هي ملك له أهداها للجمعيــة الدينية ، و لداه الحاج الميسوم و الحاج بن شرقي قصد بناء مسجد و قصد ابتغاء مرضاة الله خالصة لله وحده الذين أخلفا من بعد موته معلم و إمام على التوالي ليقومان مقامه و يواصلان المسيرة إقتداء بأبيهما و أجدادهم.

ومن رحمه الله و فضله منذ مئات السنين و الحمد لله لازال القرآن يتلى مدويا في هذا المكان الطيب الذي أخرج للجزائـر العلماء و المصلحين و حفاظ كتاب الله ليتلى آناء الليل و أطراف النهار وفي كل حين إلى يوم الدين إن شاء الله.

و اعترافا بهذا الفضل و الجهد الملحوظ لشيخنا قام رجال أفاضل جزاهم الله و سدد خطاهم و حفظهم من المســؤولين لا نذكرهم فأسماؤهم عند الله وهو وحده الذي يجازيهم ، آمين ، بتسمية مسجد بلدية عين بويحي بـ:

 مسجد الشيخ شرفاوي عبد القادر البرازي تخليدا له و لعمله وما الجزاء إلا من عند الله سبحانه جل علاه رحم الله الشيخ شرفاوي عبد القادر البرازي ، وطيب ثراه آمين .

 

بقلم حفيده : عبد الفتاح شرفاوي

على الخط

حاليا يتواجد 2 زوار  على الموقع

سبر الأراء

رأيكم في فكرة تنظيم ملتقى دولي للمذهب المالكي