مجريات الملتقى
-
اليوم الإختتامي للطبعة "16" للملتقى الدولي للمذهب المالكي تحت عنوان " منظومة الأوقاف في المذهب المالكي و أدوارها الحضارية و التنموية " اليوم الإختتامي للطبعة "16" للملتقى الدولي للمذهب المالكي تحت عنوان " منظومة الأوقاف في المذهب...
-
اليوم الثاني من الملتقى الجلسة العلمية السابعة اليوم الثاني من الملتقى الجلسة العلمية السابعة .برئاسة أ.د شوقى نذير – جامعة البويرة .مداخلة...
-
اليوم الثاني من الملتقى الجلسة العلمية السادسة اليوم الثاني من الملتقى الجلسة العلمية السادسة ترأس الجلسة أ. سميرة مخالدي – مديرة الدراسات...
-
اليوم الثاني من الملتقى الجلسة العلمية الخامسة اليوم الثاني من الملتقى الجلسة العلمية الخامسة ترأس الجلسة أ. سميرة مخالدي – مديرة الدراسات....
-
اليوم الثاني من الملتقى الجلسة العلمية الرابعة اليوم الثاني من الملتقى الجلسة العلمية الرابعة اد كمال لدرع / جامعه الامير عبد القادر للعلوم...
-
اليوم الأول من الملتقى الجلسة العلمية الثالثة اليوم الأول من الملتقى الجلسة العلمية الثالثة تتضمن طرق إدارة الأملاك الوقفية واستثمارها....
- 1
- 2
- 3
الولي الصالح سيدي أحمد بن يوسف
PDF Array طباعة Array إرسال إلى صديق
الأربعاء, 13 يونيو 2012 18:23
نبـــذة عن حيــــاة الولي الصالح سيدي أحمد بن يوسف
شخصيته :
شخصيـة صوفية من القرن العاشر الهجري يعتبر الولي الصالح سيدي أحمد بن يوسف من بين الأولياء الذين نالوا شعبية واسعة في شمال إفريقيا.
و خاصة في أوساط سكان نواحي العاصمة و الجنوب الوهراني و بعض مناطق من المغرب الأقصى حيث كان ينسب إليه كرامات ومجموعة من الأقوال حول البلدان و المدن و القبائل المختلفة كان له تأثير كبير بالمغرب بفضل عمله و نشاطه السياسي الهام أثناء حكم العثمانيين بالجزائر .
حياته و أعماله :
ولــد أحمد بن يوسف بقلعة بني راشد بجبال بني شوقران جنوب شرق مدينة معسكر في أواسط القرن الخامـس عشـر 1435 و ينتمي إلى عائلة بني مرين الزناتية جاءت من مراكش لتقيد بجوار قبائل هوارة التي كانت تتمتع بشهرة كبيرة بغرب المغـرب الأوسـط. و إسم أحمد بن يوسف الكامل هو أبو العباس أحمد بن يوسف المريني (نسبا ) و الهواري (دار ا ).
و الراشـدي (نشأة ) و الملياني (وفاة ) ابن محمد . وكان يعرف باسم سيدي أحمد بن يوسف ، تخرج أحمد بن يوسـف من مدرسة تلمسـان الفكريــة في أواخر القرن التاسع الهجري و هي مدرسة محمد السنوسي ثم أصبح من تلاميـذ الشيخ أحمـد زروق البرنوصي ببجاية المتوفـي بطرابلس سنة 1494م و الذي كان بمثابة مرشده الروحي حيث أرشده إلى الطريق الشاذلي .
و لعل أحمد بن يوسف هو أكبر شخصية صوفية خصصها المؤلفون بالدراسة و تاليف الأشعار أهمها تأليف تلميذه محمد الصباغ القلعي التي أصبحت مصدرا لكل الدراسات عن شخصيته و حياته الصوفية عموما في الجزائر خلال القرن العاشر الهجـري . و تأليف الشيخ علي بن أحمد بن حاج موسى الجزائري في القرن التاسع عشر . و من مؤلفاته كتــاب " رسالة في الرقص و التصفيق و الذكر في الأسواق ".
و عندما رجع أحمد بن يوسف إلى موطنه الأصلي تزوج مرارا و أقام زاويته برأس الماء و التفت حوله جموع غفيرة من الموردين الذين تحمسوا لإتباع طريقته و بلغ عددهم 80.000 مورد ، و إشتهرت زاويته إشتهارا فائقا حتى قيل عنها كمركب سيدنا نوح من دخلها فقد سلم من كل سوء .
و انتشـرت طريقة أحمد بن يوسف الشاذلية في الجزائر و في المغرب الأقصى بسرعة أثناء حياته – و قال : إن الله قد أعطاه علم الظاهر و الباطن و طلب من الله تحقيق ثلاثة أمور فحققها له في ليلة واحدة و هي العلم بدون مشقة و بلغة فوق مبلغ الرجال و أراه الرسول صلى الله عليه و سلم في اليقظة لا في المنام – و قد اضطهد اتباع أحمد بن يوسف و تعرضوا للمضايقة في المغرب الأقصى و الجزائر من الزيانيين .
و خشيت الدولة الزيانية من اتساع نفوذ الشيخ أحمد بن يوسف . فأمر السلطان بقتله ، و كانت عامل وهران قائد هوارة و أمر بالرحيل ، فلما ارتحل من موطنه ليقيم زاويته بهليل بين قبـائل بنـي أردو قال : " شوشوا علينا يشوش الله عليهم من البر و البحر " فلم يمضي إلا قليل حتى أخذ السبان وهران و الأتراك تلمسان . و قد هـز الشيخ أحمد بن يوسف كيان الدولة الزيانية بالتجمعات مع أتباعه التي كان يعقدها برأس الماء و وهران و تلمسان و اشتد الخـلاف بينـه و بيـن الزيانييـن ، مما اضطـر كل من الملك أبو عبد الله (1505-1516) و أبو حمو (1516-1528) وضعه تحت نفوذهما و حاولا حبسه و اغتياله و حرقه و لكن لم تلتهمه و خرج منها سالما و دعا عليهم من جديد بتخريب ملكهم .
و لعـب الشيخ أحمد بن يوسف دورا سياسيا هاما خلال هذه الفترة ,حيث كلنت له اتصالات مع العثمانين قبـل 1517 و خاصة مع عروج الذي التقي مع الشيخ سرا بغرب الجزائر و اتفق معه في عدة أمور ضد مملكة تلمسان و قد أثمر هذا الإتصال بتحالف و تأبيد التزم به الطرفان طيلة العهد العثماني –و كرم خير الدين باروس أحمد بن يوسف في عـدة مناسبات بإرسال هدايا ثمينة باركة الشيخ عليها كثيرا . كما كان الشأن بالنسبة لإبنه محمد بن مرزوقة و اعترف به كخليفة لوالده في رئاستة الطريقة الشاذلية و نشر دعوتها –و ظلت هذه العلاقات سائدة بين العثمانين و أهل الطريقة اليوسفية حتي نهاية العهد التركي بالجزائر .
توفي أحمد بن يوسف بضواحي قرية الخربة بسهل الشلف في صفر 931هـ 25/1524 عند خروجه من تلمسان قاصدا الشرق و حملت جثته على ظهر بغلة و تابعت سيرها إلا أن توقفت بأحد أحياء مدينة مليانة أين كان مثواه الأخير .
وصف الضريح :
يقع ضريح الولي الصالح أحمد بن يوسف بمدينة مليانة جنوب غرب الجزائر العاصمة , و هو عبارة عن مبني قديم يحتوي علي صحن مربع محاط بثلاثة أوراق مكونة من عقود ترتكز على أعمدة و بوسط الصحن توجد نافورة ماء زادت المبني جمالا .
أما قاعة الضريح فهي ذات شكل مربع مغطاة بقبة ثمانية الأضلاع ترتكز على ثمانية أعمدة . و تكسو الجدران مجموعة من البلاطات الخزفية ذات الألوان و الأشكال المختلفة الرائعة . و يتوسط القاعة قبر الولي محفوضا بتابوت خشبي مزخرف.
متي بني الضريح و من أمر ببنائه ؟
إذا اعتمدنا على المعطيات المعمارية و الفنية التي يتميز بها ضريح أحمد بن يوسف ندرك بكل وضوح أنه يرجع إلي العهد العثماني حيث قام ببنائه محمد الكبير باي وهران في آواسط القرن الثامن عشر . كما تم العثور بالضريح على لوحة تذكارية تحمـل تاريخ بنـاء الضريـح و هذا نصها زاويـة الشيخ المجاهد في سبيـل الله القطب الجليـل سيدي أحمد بن يوسف 1192هـ/1774م.
الضريح و مكانته الإجتماعية :
يعتبـر ضريح أحمد بن يوسف مركزا شعائريا هاما لمدينة مليانة فهو يعد بمثابة النواة الرئسية أين تكمن روح العـادات و التقاليد الشعبية للمنطقة و مازالت زاوية أحمد بن يوسف بمليانة تستقبل جموع الزوايا الوافدين إليها من كل حدب و صوب لزيـارة قبر الولي الصالح . و في هذا السياق يفيدنا الدكتور شاوو بقوله :..."و في فصل الربيع يقدم اليها (أي مليانة ) من الجزائر و البليدة و النواحي الأخري جموع الزوار ليتبركون بوليها الصالح سيدي أحمد بن يوسف ".
و ينسب إلي الضريح عادات إجتماعية و شرعية و دينية مازال أهل مليانة و بعض النواحي من البلاد متمسكين بها .
أ) العادات الإجتماعية : نذكر صلوات الجنازة و إيقام حفل الإختتان و الأعراس
ب) العادات الشرعية :أداء القسم
ت) العدات الدينية : تتمثل في الإحتفال بالمولد النبوي الشريف و الركبان الموسمية و هذه العادة تعتبر من أقدم العادات الشعبية التي نسبت للضريح حيث تنظم كل سنة تبركا و تكريما للولي الصالح سيدي أحمد بن يوسف.
و من أهم هذه الركبان نذكر :
-ركب بني فرح الوافد من دوار العناب و دوار بني غمريان و بوهلال بنواحي شرشال في نهاية موسم الربيع
-ركب بني مناصر يشمل نواحي بن علال و عريب و عين الدفلى .
و بهذه المناسبة كانت تقام الأفراح طيلة ثلاثة أيام في جو حماسي بهيج حيث تزين ساحة الضريح و شوارع المدينة يقدم بائع الحلويات و الموسيقيون بآلاتهم التقليدية و الفرسان بخيولهم و بنادقهم – و من مدخل المدينة يسير جميع الزوار في موكب رائع نحو ضريح سيدي أحمد بن يوسف حاملين البنود و مهللين قصائد دينية .
و بداخل الضريح تلتفت النساء حول التابوت و يتشبكن بغطائه الحريري و يتمتمن عبارات من الدعاء توسلا بالولي الصالح ثم يقدمن هدايا أو نقود للوكيل ، و بجنبيه جماعة من حفاظ القرآن الكريم يتلون آيات من المصحف الشريف .
هذا بإيجاز عن مشاهد الفرح عند حلول موسم الركبان .
و مازالت مدينة مليانة تسطع بنورها على المنطقة فضلا عن وجود ضريح سيدي أحمد بن يوسف كمركز ديني يستقطب إهتمام الزوار الذين يقودونه طول السنة .
على الخط
حاليا يتواجد 4 زوار على الموقعالطبعة السادسة عشر للملتقى الدولي للمذهب المالكي
البث الحي لمجريات الملتقي الدولي للمذهب المالكي
كلمة السيد عبد الغني فيلالي والي ولاية عين الدفلى في افتتاح الملتقى الدولي للمذهب المالكي 16
إنطباعات ضيوف الجزائر حول الملتقى الدولي للمذهب المالكي في طبعته السادسة عشرة
مشاهدة محاضرات الملتقى الطبعة السادسة عشر
الموقع الرسمي لوزارة الشؤون الدينية والأوقاف
الصفحة الرسمية لوزارة الشؤون الدينية والأوقاف
الصفحة الرسمية لمديرية الشؤون الدينية والأوقاف لولاية عين الدفلى
الصفحة الرسمية لولاية عين الدفلى
الطبعة السادسة عشر للملتقى الدولي للمذهب المالكي
عين الدفلى، الأرض الساحرة
عين الدفلى تاريخ و أصالة