الجمعة, 03 مايو 2013 00:14
يعتبر كتاب الموطأ المصدر الأول للفقه المالكي و الذي اعتمده المالكية في تقعيد أصول مالك الاجتهادية من خلال تتبع مسائله و طرق ترتيبها و كيفية الاستشهاد عليها و طرق الترجيح فيها وغير ذلك من المسائل الأصولية التي استنبطها علماء المالكية منه .
انتهج الإمام مالك رضي الله عنه في تصنيفه لموطئه على :
- جمع الإمام مالك في موطئه بين مسائل الفقه و أصولها الحديثة ، فكان بذلك أول كتاب ينتهج منهجا علميا يقوم على الاستدلال للمسائل في مواضعها بالأدلة المقررة عند الإمام.
- التمهيد للمسائل الأصولية الاجتهادية لبناء الفروع على الأصول و ذلك بذكر الكتاب الفقهي ثم التفريع للمسائل بذكر الباب على حسب أبواب الفقه.
- العمل على تعليل المسائل بذكر المسالة ثم تعليل الحكم أو ربط الفقه بالدليل من قران أو سنة أو أثر عن الصحابة أو التابعين بذكر الحكم و تعليله.
- تقسيم الكتاب تقسيما وفق أبواب الفقه رعاية لحاجة الناس إلى هذا التقسيم العلمي البيداغوجي ، إذ قسمه إلى (27) كتابا فقهيا و كل كتاب قسم إلى مجموعة من الأبواب ، ووضع لكل باب عنوانه الخاص تسهيلا على قارئها حتى أن ينتقل بطرقة منهجية من باب لآخر بسهولة و يسر و تسهيلا على فهم مضمون الباب .