الولي الصالح سيدي بلحاج رحمه الله

نبـذة تاريخيـة عـن حيــاة الولي الصالح سيدي   بلحاج رحمه الله

 

هو الشيخ الأجـل و الولي الأكمل سيدي محمد بن الحاج محمد بن عمر ولد بفرقة الخول بلدية عريب سنة 1870 م في أحضان عائلة مشهورة بالشرف و العلم الصلاح و التقوى فنشأ على الطهارة و العفاف و حفظ القرآن الكريم و طلب العلم و جد في تحصيله عن كبار مشايخ منطقة جليدة و كذا عن شيخه الفاضل سيدي بلقاسم المرايمي بعين الدفلى .

فلما إشتد عوده و بلغ سن الشباب إشتد شغفه بالعلم و ما تحصل عليه من معارف و حمله ذلك على السفر إلى جامع الزيتونة نتيجة حرص أبيه على تعليمه هناك إلا أن أمنية أبيه لم تتحقق كون هذا الأخير إنتقل إلى رحمة الله .

و بعد هذه الفترة بدأ يزور الشيخ سيدي بن شرقي قدس الله سره و نور ضريحه صاحب زاوية العطاف عندها دخل طريق القوم فأخذ العهد على الشيخ الأجل العارف الأكمل سيدي بن شرقي المتصل السند تربية و علما عن سيدي محمد بن أحمد عن سيدي الميسوم عن سيدي عدة هذا الأخير كان سباقا في نشر تعاليم الدين الحنيف و مبادئ الطريق رضي الله عنهم أجمعين .

فلما وفد بصدق التوجه على شيخه حتى نال المرتبة العليا و فتح الله عليه بعلوم الدنيا و الآخرة و تأهل ليكون وارث سره و خليفته في طريقته بأمره ثم أذن له بعد ذلك في تأسيس الزاوية الحالية سنة 1918 م و تخرج منها المئات من الأساتذة و المعلمين و مختلف الإطارات المتواجدين حاليا في أجهزة الدولة كما لعب دورا كبيرا في حل النزاعات بين الناس دون اللجوء إلى العدالة فضلا عن تعليم الناس للقرآن الكريم و الفقه و السلوك القويم .

أمــا موقف الشيخ من الثورة فكان أشد المقاومين بالذود عن العربية و القرآن الكريم و الدين و كان يدعم المجاهدين بالمال و المؤونة لإخراج المستعمر من هذا الوطن العزيز .

هذا دأبه طوال حياته في الوعظ و الإرشاد إلى أن إلتحق بالرفيق الأعلى في 17/06/1966 م في موكب جنائزي مهيـب و دفن بزاويته التي مازالت منارة للعلم و المعرفة إلى يومنا هذا .

نفعنا الله به و ببركاته آمين و صلى الله على سيدنا محمد و على آله و أصحابه أجمعين .